أظهرت بحوث فائدة جديدة يقدمها الموز لمن يأكله قبل النوم، حيث جاء الموز على رأس الأغذية التي تساعد على نوم عميق مع أحلام سعيدة.
وفي تقرير نشرته مجلة “كويداتي بلوس” الإسبانية، تم تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الغذاء وجودة النوم، مقدمة قائمة بالأطعمة والمشروبات التي ينبغي استبعادها من النظام الغذائي لمن يعانون من صعوبة في النوم. بالإضافة إلى تلك التي تساعد على تعزيز الراحة الليلية. يأتي هذا في ظل الإحصائيات التي تشير إلى أن ما يقارب نصف الإسبان لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم.

الموز يقلل من مشكلة النوم المضطرب
وفقًا للجمعية الإسبانية لطب الأعصاب، يعاني أقل من 50% من الناس من مشاكل في النوم، ويستيقظ 32% منهم وهم يشعرون بعدم الحصول على راحة كافية.
تؤكد آنا فرنانديز أركوس، منسقة مجموعة دراسة اضطرابات النوم واليقظة التابعة للجمعية، أن “النوم الصحي هو النوم الذي يتكيف مع احتياجات الإنسان وبيئته،
ويكون مُرضيًا، وله مدة وجدول زمني مناسبين، وفعال دون فترات من الاستيقاظ أثناء الليل، ويسمح باليقظة المستمرة خلال ساعات النهار ويمكن التغلب على ذلك من خلال تناول أصناف من الفاكهة من بينها الموز.
الموز .. العلاقة بين الغذاء والنوم
تشير سوزانا بريمو، عضوة الجمعية الإسبانية لأطباء الرعاية الأولية، إلى أن الغذاء يوفر المكونات اللازمة لتجميع الناقلات العصبية المختلفة التي تشارك في النوم واليقظة وفقا لمنظمة الصحة العالمية .
لذلك من الضروري معرفة الأطعمة التي تسهل أو تعيق النوم، وتحديد الوقت الأنسب لاستهلاكها للحفاظ على نوم مريح.
أطعمة ومشروبات تعيق النوم
تحذر الخبيرة من أن قلة النوم تؤدي إلى زيادة في إنتاج هرمون الجريلين (الذي يزيد الشهية) وانخفاض هرمون اللبتين (الذي يقلل الشهية).
ونتيجة لذلك، يزداد تناول السعرات الحرارية في الليل، مع تفضيل الأطعمة ذات الكثافة العالية من الطاقة، مثل الدهون والكربوهيدرات المكررة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الوجبات الدسمة جدًا والمتبلة بالبهارات الحارة ليلًا يعيق النوم، حيث تزيد من درجة حرارة الجسم وفرط إفراز العصارة المعدية.
الأطعمة التي تسبب عسر الهضم (مثل البقوليات)، وحرقة المعدة (كالتوابل الحارة، القهوة، والكحول)، أو الارتجاع (مثل الشوكولاتة، النعناع، والأطعمة الدهنية) يمكن أن تعرقل أيضًا الراحة.
وتنصح سوزانا بريمو بتجنب الأطعمة الغنية بالتيروزين في الساعات الأخيرة من اليوم، مثل الفواكه الغنية به (مع تجنب فيتامين C كونه منشطًا مثل البرتقال أو الكيوي)،
واللحوم الحمراء والسجق، لأن التيروزين هو مقدمة للأحماض الأمينية التي تكون الكاتيكولامينات والدوبامين، وهما مادتان تسببان اليقظة.
الموز .. من الأطعمة التي تعزز النوم الهادئ
على الجانب الآخر، تساعد الأطعمة التي تحتوي على التربتوفان على تعزيز الراحة. التربتوفان هو حمض أميني أساسي لتكوين هرمونات الميلاتونين والسيروتونين، وهما ضروريان للنوم بالإضافة للفيتامينات الضرورية .
تساعد الكربوهيدرات على دخول التربتوفان إلى الدماغ، مما يفسر الشعور بالنعاس بعد وجبة غنية بالكربوهيدرات، وهو ما أكده أينوا ألفاريز، منسق عمل مجموعة الأرق في جمعية النوم الإسبانية.
يُنصح بتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على التربتوفان، مثل:
- الفواكه: كالموز، الأناناس، أو الأفوكادو.
- البروتين: اللحوم، البيض، أو الأسماك الزيتية.
- المكسرات والحليب.
ويُوصى أيضًا بتناول بعض الأطعمة في الصباح الباكر لتعزيز النشاط، مثل تلك التي تحتوي على فيتامين C كالكيوي أو البرتقال.
ويختتم الخبراء بالتحذير من النوم مباشرة بعد تناول الطعام، لأنه يؤثر سلبًا على عملية الهضم ويتطلب من الجسم بذل جهد إضافي، مما يجعل النوم أكثر صعوبة.
تعليقات