تُقام اليوم السبت، مراسم جنازة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وسط حضور حاشد من قادة وزعماء العالم، يتقدمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى الأمير ويليام أمير ويلز ممثلًا للعائلة المالكة البريطانية.
وانطلقت المراسم في تمام الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، برئاسة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، وفقًا لترتيبات أراد لها البابا الراحل أن تتسم بالبساطة، مع الحفاظ على الطقوس الدينية التقليدية.
وكان البابا فرنسيس، الذي توفي في 21 أبريل الجاري عن عمر ناهز 88 عامًا، قد أوصى قبل وفاته بتبسيط مراسم جنازته، مخالفًا التقاليد المتبعة منذ قرون، إذ أُلغيت مراسم التوابيت الثلاثة، ليُدفن جثمانه في تابوت واحد مصنوع من الخشب ومبطن بالزنك، على أن يُوارى الثرى في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بحي إسكويلينو في روما، بدلاً من سراديب الفاتيكان التقليدية.
وأفاد الفاتيكان، أن نحو 150 ألف شخص مروا بجثمان البابا في كنيسة القديس بطرس، لإلقاء نظرة الوداع قبل انطلاق الجنازة الرسمية، في مشهد عكس مدى الشعبية التي تمتع بها البابا الراحل.
يُذكر أن البابا فرنسيس، الذي كان الابن الأكبر لمهاجرين إيطاليين إلى الأرجنتين، ركز خلال بابويته على الدفاع عن قضايا اللاجئين والمهمشين، وكانت أولى زياراته الرعوية في يوليو 2013 إلى جزيرة لامبيدوزا، تضامنًا مع ضحايا الهجرة عبر المتوسط.
وكان البابا قد أقرّ في أبريل من العام الماضي قواعد جديدة تبسط مراسم دفن الباباوات، مؤكدًا في وصيته رغبته في أن يُدفن بتواضع ودون أي مظاهر فخمة، على أن تُنقش على قبره فقط اسمه البابوي «فرانسيسكوس» باللغة اللاتينية، كما أوصى بأن يتم تغطية تكاليف دفنه من تبرعات أحد المحسنين.
وبينما يتابع العالم مراسم الوداع، تستعد الكنيسة الكاثوليكية لبدء مرحلة جديدة، مع اجتماع مجمع الكرادلة قريبًا لاختيار البابا الجديد.
تعليقات