“شاومي” تكشف أكثر أفكار الهواتف الذكية جرأة في 2025

في عام تتشابه فيه الهواتف الرائدة وتغلب عليه الحلول الآمنة، يبرز هاتف شاومي 17 برو ماكس كاستثناء لافت، بفضل فكرة جريئة ونادرة في سوق الهواتف الذكية: شاشة خلفية كاملة الوظائف مدمجة في وحدة الكاميرا، قد تكون الأكثر إثارة للاهتمام خلال عام 2025.

هذه الشاشة ليست مجرد إضافة شكلية أو مساحة لعرض الإشعارات، بل شاشة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

حرصت “شاومي” على أن تضاهي الشاشة الخلفية الشاشة الأمامية من حيث السطوع، ومعدل التحديث البالغ 120 هرتز، واستجابة اللمس، وجودة الزجاج، ما يجعلها جزءاً أصيلاً من تجربة الاستخدام، لا ملحقاً ثانوياً، بحسب تقرير نشره موقع “phonearena” واطلعت عليه “العربية Business”.

تضع هذه الخطوة “شاومي” في موقع مختلف عن بقية الشركات الكبرى.

شاومي 17 برو ماكس

ففي الوقت الذي تواصل فيه “أبل” تطوير Dynamic Island ضمن مساحة محدودة أعلى الشاشة، وتكتفي “سامسونغ” بتقديم Now Bar داخل الواجهة نفسها، اختارت “شاومي” كسر القالب بإضافة عنصر جديد دون تغيير شكل الهاتف التقليدي أو فرض أسلوب استخدام مختلف.

حتى الشركات التي اشتهرت بالتصميم الجريء، مثل “Nothing”، ما زالت تعتمد على إضاءة LED بدل شاشة فعلية، بينما تظل الهواتف القابلة للطي حلاً مختلفاً تماماً، يحمل معه تنازلاته الخاصة.

تخصيص يتجاوز المألوف

ولم تكتف “شاومي” بإضافة الشاشة الخلفية، بل ذهبت بعيداً في خيارات التخصيص.

إذ توفر واجهة غنية تتضمن ساعات ميكانيكية، وتصاميم minimal، وعدادات خطوات، وشخصيات متحركة، بجودة بصرية تذكر بالساعات الذكية الفاخرة.

كما يمكن للمستخدم تصميم واجهته الخاصة من الصفر، عبر اختيار النصوص والخطوط والألوان والتخطيطات، إلى جانب إنشاء خلفيات متحركة بالذكاء الاصطناعي مهيأة خصيصاً لأبعاد الشاشة الخلفية.

شاومي 17 برو ماكس

وهو مستوى من العناية بالتفاصيل نادراً ما نجده في ملحقات خارجية، لكنه هنا جزء من رؤية متكاملة بين العتاد والبرمجيات.

تقليل الاعتماد على الشاشة الرئيسية

تصف “شاومي” هذه الشاشة بأنها بديل مادي لـ Dynamic Island وNow Bar، إذ تتيح الوصول السريع للمعلومات دون الحاجة لتشغيل الشاشة الأمامية.


ويمكن استخدامها لعرض عناصر التحكم بالموسيقى، والملاحظات المثبتة، والتذكيرات، والصور، ورموز QR، وبعض الأدوات الخفيفة.

وتبدو هذه الفكرة عملية في البيئات الاجتماعية، حيث يمكن إلقاء نظرة سريعة على الهاتف دون الانغماس الكامل فيه، رغم أن دعم الإشعارات والتكامل مع التطبيقات ما زال في مرحلة التطوير.

تجربة تصوير تُغير قواعد اللعبة

الميزة الأبرز، والتي تمنح الشاشة الخلفية مبرراً قوياً لوجودها، هي تجربة الكاميرا.

إذ يمكن استخدامها كمعاين كامل للتصوير، ما يسمح بالتقاط صور السيلفي وتسجيل الفيديو باستخدام الكاميرات الخلفية الرئيسية، بما في ذلك أوضاع البورتريه، ومستويات التقريب، والعدسة الواسعة، وحتى تصوير فيديو بدقة 8K.

والفارق في الجودة مقارنة بالكاميرات الأمامية التقليدية واضح، مع تحسينات ذكية في الإيماءات لتفادي اللمسات غير المقصودة.

تجارب جريئة

لم تخلُ التجربة من محاولات مبالغ فيها، مثل تطوير غطاء تحكم يحول الشاشة الخلفية إلى وحدة ألعاب مصغرة.

ورغم نجاحها تقنيًا، فإنها تبقى محدودة الفائدة عملياً، لكنها تعكس فلسفة “شاومي” القائمة على التجريب دون خوف.

رؤية مختلفة لمستقبل الهواتف

بينما قدم هاتف Mi 11 Ultra فكرة الشاشة الخلفية كتجربة أولية، يأتي شاومي 17 برو ماكس ليحولها إلى بيان واضح.

“شاومي” لم تعد تكتفي بالمنافسة على الأرقام والمواصفات، بل تسعى لإعادة تعريف طريقة استخدام الهاتف، خصوصاً في مجالات التصوير، والتفاعل السريع، والتخصيص الشخصي.

وفي سوق بات يميل إلى التكرار، تبدو هذه الجرأة بحد ذاتها ميزة نادرة.