عز الدين الهواري
بكل وجع القلب، وحرقة الروح، وصدق الكلمة، إليك هذه القصيدة التي تُعزّي الدكتورة آلاء، وتدين الجريمة، وتوثّق المأساة التي خلّفتها آلة القتل الصهيونية:
يا أمَّ تسعةٍ في الأكفانِ قد بَكُوا
وأنتِ تبكينَهم، والقلبُ ما سَكَنَا
ما بينَ صرخةِ طفلٍ كانَ يحلمُنا
وبينَ نارٍ جحيمٍ صُبَّتَ الفِتَنَا
يا آلاءُ…
هذا اسمُكِ صارَ لحنًا في مآذننا
وعَينكِ آيةُ بُكاءٍ تُتلى في المدنِ
أأرضعتِهم حلمًا وناموا في الكفن؟
أأيقظتِهم صبحًا على جثثِ الوطن؟
من ذا يُواسي القلبَ إن فَقَدَ الوطن؟
إنْ صارَ للطفلِ قبرٌ دونما كَفنِ؟
تسعةُ أرواحٍ طَهُرٍ، ما لهم ذَنبُ
لكنهم في سجلِ اللهِ قد سَبَقُوا
قصفٌ، وصمتُ عالَمٍ قد باعَ آيتَهُ
وسيفُ حقٍّ على الإسلامِ قد خُذِلُوا
إسرائيلُ…
أمّ القتلِ، راعيةُ المقابرِ، ما اكتَفَتْ
من الدماءِ ولا من وجهِ من دُفِنُوا
يا قاتلي الأطفالِ، التاريخُ ذاكرَةٌ
وفي صحائفِه نارٌ لما اقترفُوا
لكنْ نُقسمُ بالدماءِ وبالدموعِ، هنا
لن يُنسَ شهداؤنا، والحقُّ مُرتَهَنُ
وسيعودُ صبحُ القدسِ ناصعًا، حُرًّا
وتهتفُ الأرضُ: ماتَ الظلمُ واندَفنُوا
إنا لله وإنا إليه راجعون
هذه الصورة توثق جريمة من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في غزة، وخصوصًا الأطفال، في ظل صمت عالمي مخزٍ.
رحم الله الأطفال، وصبّر قلب الدكتورة آلاء، وكل أم فلسطينية فقدت قطعةً من روحها. و باسم كل حرّ لا زال يؤمن أن في هذه الأمة قلبًا ينبض ودمًا لا يُشترى.”
تعليقات