كتبت: ملك محمد رواش
في تحقيقات أجرتها الأجهزة الأمنية، تم الكشف عن حقيقة واقعة ادعى خلالها صيدلي وزوجته تعرضهما لمحاولة سطو مسلح بمنطقة كرداسة في الجيزة، حيث تبين أن الواقعة كانت مجرد مشادة بسبب قطع الطريق.
تفاصيل البلاغ الأولي
تلقى مركز شرطة كرداسة بلاغًا من صيدلي مقيم بمنطقة الشيخ زايد، أفاد فيه أنه أثناء قيادته لسيارته برفقة زوجته، قام بقطع الطريق أمام سيارة أخرى دون قصد. وأضاف أن قائد السيارة الأخرى تتبعهما، وقام بتعنيفهما لفظيًا، كما أظهر ما بدا أنه “بندقية” وهددهما بها.
كشف الحقيقة.. “بندقية أطفال” وخلاف مروري
بعد التحقيق السريع، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهم، وهو مقاول مقيم بمنشية القناطر. وعند القبض عليه، عُثر بحوزته على “بندقية بلاستيكية” خاصة بالأطفال، واعترف بأنه استخدمها في تهديد الصيدلي وزوجته بعد أن أغلق طريقهما الطريق أمام سيارته.
نفي محاولة السطو المسلح
أكدت التحريات أن الواقعة لم تكن محاولة سطو مسلح كما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بل كانت مشادة عابرة نشبت بسبب قطع الطريق. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم تصرف بدافع الغضب، ولم تكن لديه نية سرقة أو إيذاء.
الإجراءات القانونية المتخذة
تم تحرير محضر بالواقعة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم، الذي وُجهت له تهمة التهديد وإثارة الرعب باستخدام أداة غير حقيقية.
تحذير من تداول الشائعات
ناشدت الأجهزة الأمنية المواطنين بعدم تداول أي أخبار غير مؤكدة، والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، خاصةً تلك التي تثير الذعر بين المواطنين. كما أكدت أن كل البلاغات يتم التحقيق فيها بدقة، وأن الحقائق تظهر دائمًا في النهاية.
الخلاصة: الواقعة مجرد خلاف مروري وليست “سطوًا مسلحًا”
بعد التحقيق، تبين أن ما تم تداوله على أنه “محاولة سطو مسلح” لم يكن سوى مشادة بين سائقين بسبب قطع الطريق، وأن البندقية المستخدمة في التهديد كانت لعبة أطفال. وتظل هذه الواقعة تحذيرًا من الانسياق وراء الشائعات، وتذكيرًا بأهمية التحقق من المعلومات قبل تصديقها أو نشرها.
تعليقات