رئيس الجمهورية يُنيب وزير الأوقاف في عزاء بابا الفاتيكان.. وتأبين لمسيرة حافلة بالعطاء

رئيس الجمهورية يُنيب وزير الأوقاف في عزاء بابا الفاتيكان.. وتأبين لمسيرة حافلة بالعطاء

كتبت: ملك محمد رواش

أناب الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لتمثيل مصر في مراسم عزاء البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية مؤخرًا بعد مسيرة طويلة من العطاء الإنساني والديني. وجاءت هذه الخطوة تأكيدًا على عمق العلاقات المصرية-الفاتيكانية، واحترام مصر للقيادات الدينية العالمية.

وزير الأوقاف ينعى البابا فرنسيس: “رمز التسامح والسلام”

نعى الدكتور محمد مختار جمعة، في بيان رسمي، البابا فرنسيس، واصفًا إياه بـ”الشخصية الفريدة” التي كرست حياتها لخدمة الإنسانية وترسيخ قيم التسامح بين الأديان. وأضاف أن الفقيد الراحل كان نموذجًا للقيادة الروحية التي تسعى لبناء جسور المحبة بين الشعوب، مؤكدًا أن العالم فقد بوفاته “صوتًا نقيًا من أصوات الحكمة والسلام”.

إنجازات البابا فرنسيس في تعزيز الحوار بين الأديان

استعرض وزير الأوقاف أبرز محطات البابا فرنسيس في تعزيز الحوار الديني، مشيرًا إلى لقاءاته التاريخية مع قادة الأديان، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وأكد أن هذه اللقاءات أسهمت في ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية، التي تجسدت في وثيقة “الأخوة الإنسانية” التي وقعها البابا فرنسيس والإمام الطيب في أبوظبي عام 2019.

لقاءات البابا فرنسيس مع القيادات المصرية: إرث من التقدير المتبادل

كشف وزير الأوقاف عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بالبابا فرنسيس في الفاتيكان، والذي تم خلاله بحث سبل تعزيز التعايش بين الأديان. وأشار إلى أن البابا أبدى خلال اللقاء تقديره الكبير لمصر ودورها التاريخي في نشر السلام، معربًا عن سعادته بالحفاوة التي استقبل بها الوفد المصري.

البابا فرنسيس ودوره في دعم المظلومين

أكد الدكتور جمعة أن البابا فرنسيس كرس حياته للدفاع عن الفقراء والمظلومين حول العالم، وكان صوتًا للاجئين وضحايا الحروب. وأضاف أن مواقفه الشجاعة في إدانة النزاعات ومساندته لقضايا العدالة الاجتماعية جعلته “رمزًا للإنسانية جمعاء”.


وداعًا لرجل السلام

اختتم وزير الأوقاف بيانه بالتأكيد على أن رحيل البابا فرنسيس خسارة للعالم أجمع، لكن إرثه من التسامح والحوار سيظل خالدًا. وأعرب عن تعازيه الحارة للكنيسة الكاثوليكية ولأتباعها في كل مكان، متمنيًا أن يكون هذا الحدث الأليم دافعًا لمواصلة مسيرة البابا في تعزيز السلام والتعايش بين البشر.

. .3c4n

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *