علق المحامي والحقوقي المصري طارق العوضي على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الرابعة والثلاثين، مؤكدًا أن ما جاء فيها يمثل موقفًا وطنيًا وعربيًا صلبًا يعكس الإرادة الشعبية الرافضة للتطبيع مع الاحتلال.
القمة العربية في العراق
وأوضح في تصريح خاص لـ “الحرية”، أن السيسي أكد في كلمته أن ما تشهده غزة من عدوان همجي وتطهير عرقي ممنهج ليس مجرد أزمة عابرة، بل جريمة مكتملة الأركان ستقف عندها الإنسانية طويلاً، وأن التاريخ لن ينسى من ارتكبها، كما لن يغفر لمن صمت عنها أو باركها أو مدّ يده للقاتل تحت ستار “التطبيع”.
وشدد على أن السيسي أثبت أن مصير هذه المنطقة لن يُترك رهينةً في يد دعاة الحرب والتطرف، ولن تقرّ أعيننا إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس كانت بمثابة صفعة مدوّية على وجوه المطبّعين، وتعرية تامة لزيف دعوات السلام التي تختبئ خلفها خناجر الطعن في الظهر. فمصر – كما عبّر السيسي – لا تقايض المبادئ بالمصالح، ولا تفرّط في حقوق الشعوب مقابل أوهام سياسية زائفة.
وأشار إلى أن السيسي أكد أن السلام لا يُفرض بالقوة، ولا يولد من رحم الدماء، وأن من يظن أن زمن المقاومة قد انتهى، فهو لا يفهم طبائع الشعوب الحرة، باعثًا رسالة واضحة تؤكد أنوالدم الفلسطيني ليس ورقة للتفاوض، ولا رقماً في معادلة سياسية، ومن يتعامى عن هذه الحقيقة فقد خان ضميره، قبل أن يخون أمته.
تعليقات