الأرز المحرم.. لماذا تمنع مصر زراعة وبيع وتجارة الأرز الأسود؟

الأرز الأسود أحد أنوع الأرز غير المعروفة، رغم أن الأرز العادي كلنا نعرفه ونأكله باستمرار، فهو أحد أهم الوجبات على موائد المصريين بصورة شبه يومية، كما أنه يتم طهيه بطرق عديدة وفقًا لأذواق من يأكله.

وتختلف أنواع الأرز سواء كان الشعير أو الأبيض أو البسمتي، لكن هل تعرف الأرز الأسود، إنه أحد الأنواع التي قد لا يعرفها كثيرون رغم وجوده في كثير من دول العالم.

ما هو الأرز الأسود؟

حظر بيع وزراعة الأرز الأسود في مصر

هو نوع من أنواع الأرز التي لا تتواجد بكثرة في مصر، يتميز بلونه الداكن وحبوبه السوداء، كما أنه يعتبر مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية المفيدة للصحة، وهو يزرع بنفس طريقة زراعة الأرز التقليدية، ويتميز بأنه يتحمل الاحتباس الاحرارى وارتفاع درجة الحرارة وقلة المياه أكثر من الأنواع الأخرى.

اقرأ أيضًا: بدء تقييم «أرز تيماسيك» السنغافوري تمهيدًا لزراعته في مصر

كما أنه يتسم بأن حبوبه متوسطة الطول، كما أن مذاقه حلو، ويزرع في عدد محدود من الدول حول العالم وخاصة كوبا وإسبانيا، ويمكن استخدامه في تحضير مختلف الوجبات مثل الأطباق الجانبية والسلطات وأطباق الأرز الرئيسية، كما أنه يمكن طهيه على البخار أو بإضافة مادة دهنية، كما يمكن استخدامه كبديل صحي للأرز الأبيض التقليدي.

حظر البيع والزراعة في مصر

زراعة الأرز الأسود تتم لأغراض بحثية فقط

وفي مصر تعتبر زراعة أو بيع هذا النوع من الأرز من الأمور المحظورة تجاريًا لكنها تزرع بكميات بسيطة للغاية لأغراض طبية وبحثية، ويصل سعره إلى 1500 جنيه للكيلو.

اقرأ أيضًا: مصر تعيد تدوير مخلفاتها الزراعية “الأرز والموز والبلح” بتكنولوجيا أسترالية وألمانية

ومن أهم أسباب حظر زراعته أو بيعه تجاريًا المخاوف من الغش التجاري نظرًا لتشابه حبوبه مع الأرز الأبيض، وبالتالي هناك قلق من إمكانية خلطهما، مما يفتح المجال للغش التجاري ويؤثر على جودة المنتج النهائي، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على التربة، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن زراعته قد تترك آثارًا على التربة تستمر لعدة سنوات، مما يؤدي إلى تعطيل زراعة محاصيل أخرى في نفس الأرض خلال تلك الفترة.

ويبقى السبب الأهم هو استهلاك المياه، حيث أن الأرز من المحاصيل التي تتطلب كميات كبيرة من المياه، وبالتالي يصعب زراعة هذا النوع خاصة مع تحديد الحكومة لمحافظات معينة يتم فيها زراعات الأرز بمساحات معلومة مسبقًا وبتخطيط مشترك بين وزارتي الزراعة والري.

الفرق بينه وبين الأرز الأبيض

فروق كبيرة بين الأرز الأسود وباقي أنواع الأرز

قد يتساءل البعض عن الفرق بينه وبين الأرز الأبيض، وهنا يمكن القول إن النوعين يختلفان في كثير من الأمور ولكن يكمن الفارق الرئيسي بينهما في المظهر فالأسود لونه داكن، بينما الأرز الأبيض لونه أبيض، كما أن الأسود أكثر غنى باللون وقد يعطي المأكولات مظهرًا مميزًا.

اقرأ أيضًا: الزراعة: مصر الأولى عالميًا في محصولية الفدان من القمح والأرز وقصب السكر

ومن أهم الفروق أيضًا أن الأرز الأبيض أسهل في الهضم مقارنة بالأسود، حيث إن الأسود يحتاج إلى بعض الوقت للهضم بسبب احتوائه على الألياف الغذائية الإضافية، كما أن الأسود يحتوي على مستويات أعلى من البروتين، وفيتامين E، والمعادن مثل المغنيسيوم والحديد، أما الأرز الأبيض فهو يحتوي على مستويات أقل.

فوائد كبيرة لتناول الأرز الأسود

الأرز الأسود بعد طهيه

يتمتع هذا النوع من الأرز بالعديد من الفوائد وفقًا لما خلصت إليه العديد من الدراسات، ومن بين هذه الفوائد:

اقرأ أيضًا: أسعار الأرز تواصل التراجع.. والانخفاض مستمر حتى هذا التوقيت

• تحسين صحة القلب: نظرًا لأنه يحتوي على نسب كبيرة من مضادات الأكسدة التي تساعد في الحماية من أمراض القلب بأنواعها المختلفة بصورة كبيرة.
• تنظيم مستويات الكولسترول في الدم: لأنه يحتوي على الألياف الغذائية التي تعزز صحة الجهاز الهضمي.
• فقدان الوزن: لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف الطبيعية والتي تتسبب في الإحساس بالشبع وعدم الجوع ما يساعد في خسارة الوزن.
• إزالة السموم من الكبد: لأنه يحتوي على مضادات عالية للأكسدة.
• الوقاية من مرض السكري: حيث يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الطبيعية.
• الخلو من الجلويتن: وبالتالي يمكن أن يكون من الخيارات الجيدة لمن يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الجلوتين.