أمريكا تعلن سحب قواتها من أوروبا خلال أسابيع .. التاريخ يتغير في القارة العجوز

أعلن المندوب الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ماثيو ويتاكر، عن عزم الولايات المتحدة بدء مشاورات مكثفة مع الحلفاء بشأن سحب محتمل للقوات المسلحة الأمريكية المتمركزة في دول أوروبا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن ويتاكر قوله خلال مؤتمر الأمن في إستونيا: “سنجري هذه المناقشات في إطار الناتو.. وبالطبع بعد قمة الناتو في لاهاي، لاحقا هذا العام، وأعتقد أن جميع حلفائنا مستعدون لذلك”.


وأشار الممثل الدائم إلى أن القرار النهائي لم يتخذ بعد. كما أوضح أن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب من الحلف وستظل “حليفا عظيما” لأعضاء الناتو الآخرين. ولكنه أشار إلى أن الانسحاب الأمريكي من أوروبا سيكون خلال أسابيع في شهر يونيو.

مشاورات شاملة مع الحلفاء لتقييم الوجود العسكري

أكد المندوب الأمريكي على أهمية إجراء هذه المشاورات بشكل شامل وشفاف مع جميع الدول الأعضاء في حلف الناتو.

وأشار إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو تقييم الوجود العسكري الأمريكي الحالي في أوروبا في ضوء التغيرات الأمنية والاستراتيجية التي يشهدها العالم، بالإضافة إلى تحديد التوزيع الأمثل للقوات بما يخدم مصالح الحلف المشتركة.

تكهنات حول حجم ونطاق الانسحاب المحتمل

لم يقدم ويتاكر تفاصيل محددة حول حجم القوات التي قد يتم سحبها أو الدول الأوروبية التي ستتأثر بهذا القرار. إلا أن هذا الإعلان يثير تكهنات واسعة حول مستقبل الالتزام الأمني الأمريكي تجاه أوروبا.


تأثير محتمل على الأمن الأوروبي ودور الناتو

من المؤكد أن أي قرار أمريكي بسحب جزء كبير من قواتها من أوروبا سيثير نقاشات واسعة داخل الحلف حول تداعياته المحتملة على الأمن الأوروبي ودور الناتو في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

وسيتعين على الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف تقييم قدراتها الدفاعية والاستعداد لسيناريوهات مختلفة في حال تقليص الوجود العسكري الأمريكي وسوف يكون بمثابة تغيير للتاريخ في قارة أوروبا التي توصف بالقارة العجوز.

قمة لاهاي محطة حاسمة للمباحثات الأمنية

تكتسب قمة لاهاي في يونيو المقبل أهمية خاصة في ضوء هذا الإعلان الأمريكي، حيث من المتوقع أن تكون هذه القضية على رأس جدول أعمال القمة.

وسيسعى الحلفاء الأوروبيون إلى فهم أوضح للدوافع الأمريكية وراء هذه الخطوة ومناقشة الترتيبات الأمنية المستقبلية لضمان استمرار قوة الردع الجماعية للحلف.


مستقبل العلاقات الأمنية عبر الأطلسي على المحك

يمثل هذا الإعلان الأمريكي منعطفًا هامًا في العلاقات الأمنية عبر الأطلسي، والتي استمرت لعقود طويلة منذ تأسيس حلف الناتو. وسيتطلب الأمر حوارًا بناءً وتنسيقًا وثيقًا بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لإدارة هذه المرحلة الانتقالية وضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية.

. .w6xp

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *