أكد نجل الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب خلال اليوم الثاني من فعاليات منتدى الدوحة 2025، أن الشعب الأمريكي لم يعد مستعدًا لتحمل مسؤولية كل الأزمات العالمية بمفرده، مشددًا على ضرورة مساهمة جميع الأطراف في حل المشكلات الدولية.
وأشار ترامب جونيور إلى أن قطر قدمت نموذجًا فاعلًا للشراكة الدولية في جهود الوساطة، حيث استضافت أطرافًا للمشاركة في عملية السلام دون الانجرار خلف الدعاية الإعلامية، بهدف تحقيق النتائج العملية.
وانتقد ترامب الابن سياسات البيت الأبيض السابقة، معتبرًا أن السماح للجهات العدوانية بالتحرك بحرية كان خطأً جسيمًا، وأضاف: “كان من المفترض أن تكون روسيا قد عُوقبت بشكل أقوى في أوكرانيا، لكن الإدارة الأمريكية لم تتخذ خطوات حاسمة. هذا يجعلنا أمام ضرورة الاستماع لإرادة الشعب والمساهمة الفعلية من جميع الأطراف.”
كما لفت الانتباه إلى سلوك الصين في إفريقيا، مؤكدًا أن مشاريعها تنهار بعد وقت قصير وتترك آثارًا سلبية، واصفًا ذلك بأنه فرصة للشركات الأمريكية للعمل في بيئة عادلة.
وأشاد بدور إيلون ماسك في تعزيز حرية التعبير والتقدم العلمي، موضحًا أن والده وشركة ماسك متشابهان في أسلوب التفكير والعمل: “إيلون ووالدي متشابهان في كل شيء، من القدرة على الابتكار إلى الجرأة في اتخاذ القرارات.”
كما أكد أن والده شخصية غير متوقعة وقد يكون القادر الوحيد على جمع الأطراف لتحقيق السلام، لكنه أضاف:
“لا أحد يعرف إذا كان والدي سيخوض الانتخابات الأمريكية مرة أخرى، فهو شخص غير متوقع.”
وأشار ترامب الابن إلى أن هناك فرصة فريدة لإعادة ضبط السياسات العالمية، قائلاً: “لقد قابلت قادة من جميع أنحاء العالم، وهم يدركون أن والدي هو الشخص الوحيد القادر على جمع الأطراف على طاولة واحدة، وتحقيق السلام والتجارة بطريقة تعود بالنفع على الجميع. هذه فرصة قد لا تتكرر لإعادة ضبط الأمور لصالح العالم سياسيًا وتجاريًا.”
وأكد أن القيادة غير المتوقعة والمرنة لوالده تجبر الجميع على العمل بجدية وواقعية، وقد تتيح له إنجاز الكثير رغم عدم وضوح مشاركته المستقبلية في الانتخابات.
