تمكين الباحثات ركيزة أساسية لدعم الابتكار العلمي في مصر

أكد المهندس عمرو عايد، مساعد وزير الصحة والسكان، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن تمكين الباحثات يمثل ركيزة رئيسية في جهود الدولة لتعزيز منظومة الابتكار والبحث العلمي، مشيراً إلى أن دعم المرأة في المجالات العلمية ليس عملاً مؤسسياً فحسب، بل قناعة وطنية تستند إلى أهميتها في تطوير القطاع الصحي وتعزيز الأمن الصحي لمصر.

جاء ذلك خلال احتفالية النسخة الثامنة من برنامج “لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم – زمالة مصر”، والتي شهدت تكريم ست باحثات مصريات متميزات عن أبحاثهن في مجالات حيوية تشمل تحلية المياه بتقنيات النانو، الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان المبيض، التحليل الجيني لأمراض القلب الوراثية، وتطوير أدوات رقمية لطب الأسنان، إضافة إلى دراسات متقدمة في مرض باركنسون وإدارة المياه الجوفية.

وخلال كلمته، استعرض مساعد الوزير جهود وزارة الصحة والسكان في تعزيز مشاركة المرأة داخل القطاع الصحي ودعم المواهب الشابة، موضحاً أن الوزارة أولت اهتماماً كبيراً لتهيئة بيئة علمية قادرة على تمكين الباحثات من الإبداع وتحويل المعرفة إلى حلول حقيقية. وأشار إلى أن الوزارة دعمت خلال الفترة الماضية مجالات بحثية مهمة مثل الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن السرطان، وتطبيقات التقنية ثلاثية الأبعاد في طب الأسنان، والتحليل الجيني للأمراض الوراثية، ودراسات الأمراض العصبية، وإدارة الموارد المائية.

ولفت في كلمته إلى نماذج الابتكار المُشرّفة التي قدمنها الباحثات المصريات، مشيراً إلى تجربة بحثية رائدة تمت داخل أحد المصانع الوطنية لإعادة تدوير المياه بنسبة 100%، وهي خطوة اعتبرها إنجازاً علمياً تم تصدير خبراته إلى أسواق دولية، ما يعكس قدرة العقول المصرية على تقديم حلول قابلة للتطبيق محلياً وعالمياً.

كما أشاد مساعد الوزير بقدرة الباحثات المكرمات على المساهمة المباشرة في تطوير جودة الخدمات الصحية وتعزيز الأمن الصحي، مؤكداً أن الدولة ماضية في الاستثمار في العنصر البشري وتوسيع برامج التحول الرقمي لدعم الكوادر الطبية وتمكين الباحثات من الوصول إلى البيانات وتطوير أدوات تحليل متقدمة تُسهم في اتخاذ القرار.

واختُتمت الاحتفالية بتكريم ست باحثات عن برنامجي الدكتوراه وما بعد الدكتوراه، وسط حضور نخبة من الشخصيات العامة والأكاديمية، بينهم المستشارة ليلى هاني من المجلس القومي للمرأة، ماريلين أولزاك من السفارة الفرنسية، الدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي، والدكتورة نجوى عبد المجيد عضو لجنة التحكيم، إلى جانب ممثلي المجتمع العلمي والأكاديمي.

ومن جانب أكد محمد العربى بلوريال مصر  الذي أكد التزام الشركة بدعم الباحثات المصريات وتوسيع فرصهن في الابتكار العلمي، مشيراً إلى أن تعزيز حضور المرأة في العلوم جزء أساسي من رؤية البرنامج وشراكاته الدولية.

ويواصل البرنامج، الذي انطلق في مصر عام 2018، دوره في دعم الباحثات المصريات، حيث قدّم حتى الآن منحاً لعدد 24 باحثة، ضمن رؤية تستهدف تعزيز حضور المرأة في العلوم وتوسيع مشاركتها في مواجهة التحديات العالمية عبر البحث والابتكار.