أعلنت الفصائل الليبية المتنازعة في ليبيا عن توصل الأطراف العسكرية المتنازعة في العاصمة طرابلس إلى اتفاق نهائي يقضي بإنهاء كافة أشكال الاقتتال وسحب المظاهر المسلحة من مناطق التوتر.
ويُعد هذا الاتفاق خطوة حاسمة نحو تهدئة الأوضاع المتردية التي شهدتها العاصمة الليبية مؤخراً، والتي أثارت قلقاً بالغاً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
الوقف الفوري والدائم لجميع الأعمال القتالية
وبحسب المعلومات الأولية الواردة، ينص الاتفاق على الوقف الفوري والدائم لجميع الأعمال القتالية بين الأطراف المتحاربة، بما في ذلك تبادل إطلاق النار والقصف العشوائي الذي طال مناطق مدنية وأسفر عن خسائر بشرية ومادية.
كما يلزم الاتفاق جميع الأطراف بسحب آلياتها العسكرية وقواتها بشكل كامل من خطوط التماس التي شهدت مواجهات عنيفة خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف إفساح المجال لجهود المصالحة والحوار.
جاء ذلك عقب اجتماع موسّع عُقد اليوم بحضور ممثلين عن مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية المعنية، وتم التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في تمام الساعة الرابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي.
وبموجب بنود الاتفاق، من المقرر أن تعود جميع الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة المشاركة في الاشتباكات الأخيرة إلى مقراتها الرسمية.
وبدأت وحدات من القوات المحايدة التابعة للجيش الليبي، في الانتشار على خطوط التماس بين الأطراف المتنازعة في العاصمة طرابلس.
الجهاز الوطني للقوة المساندة
ويضم التشكيل المحايد كلا من اللواء (53 مستقل)، والكتيبة (166)، والجهاز الوطني للقوة المساندة، إضافة إلى قوات إنفاذ القانون التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية.
يذكر أن جهاز الردع يتبع بشكل مباشر المجلس الرئاسي الليبي. ويُعرف الجهاز بأنه كيان أمني متخصص يتمتع بصلاحيات واسعة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بأنواعها المختلفة داخل البلاد.
وقد لعب جهاز الردع دورًا محوريًا في العديد من العمليات الأمنية التي استهدفت جماعات متطرفة وشبكات إجرامية خلال السنوات الأخيرة.
تعليقات