ارتفعت أسعار النفط السبت 6 ديسمبر، مدعومةً بتعثر محادثات السلام الأوكرانية، على الرغم من أن المكاسب قابلتها توقعات بتخمة المعروض.
وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي زيادة 41 سنتا بما يعادل 0.69% لتبلغ عند التسوية 60.08 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا بما يعادل 0.77 % لتبلغ عند التسوية 63.75 دولار للبرميل.
وعلى صعيد التعاملات الأسبوعيىة ارتفع الخام الأميركي بنسبة 2.6%، كما نما سعر خام برنت عند التسوية الإسبوعية بنسبة 0.8%.
ويقول تاماس فارغاس، محلل سوق النفط في بي في إم في تصريحات لـ CNBC، إن النفط كان نطاق تداوله ضيقًا هذا الأسبوع، مضيفاً “يُقدم عدم إحراز تقدم في محادثات السلام الأوكرانية خلفية إيجابية، ولكن من ناحية أخرى، يُوفر إنتاج أوبك المرن دعمًا سلبيًا. هاتان القوتان المتعارضتان تجعلان التداول هادئًا على ما يبدو”.
أوبك+ يتفق على إبقاء إنتاج النفط على مستوى التحالف دون تغيير لعام 2026
ويرى محللون أن الخفض المحتمل لسعر الفائدة من قِبَل الفدرالي الأميركي والتوترات مع فنزويلا، كلاهما له تأثير إيجابي قد يُعزز أسعار النفط.
من بين الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع أجرته رويترز في الفترة من 28 نوفمبر إلى 4 ديسمبر، توقع 82% منهم خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يحفز النمو الاقتصادي ويرفع الطلب على الطاقة.
ويقول كبير الباحثين في بورصة لندن آنه فام، إنه بالنظر إلى المستقبل، لا تزال عوامل العرض محور الاهتمام، ومن شأن اتفاق سلام مع روسيا أن يجلب المزيد من براميل النفط إلى السوق، ومن المرجح أن يدفع الأسعار إلى الانخفاض.
ويضيف “أنه من ناحية أخرى، فإن أي تصعيد جيوسياسي سيدفع الأسعار إلى الارتفاع”.
وقد وافقت أوبك+ على إبقاء الإنتاج ثابتًا حتى أوائل العام المقبل، مما يضيف بعض الدعم للأسعار أيضًا.
الأسواق تترقب التصعيد الأميركي الفنزويلي
وتستعد الأسواق لتوغل عسكري أميركي محتمل في فنزويلا بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترامب أواخر الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة ستبدأ “قريبًا جدًا” في اتخاذ إجراءات لوقف تجار المخدرات الفنزويليين على الأراضي الفنزويلية.
قالت شركة ريستاد إنرجي في مذكرة إن مثل هذه الخطوة قد تُعرّض إنتاج فنزويلا من النفط الخام، والبالغ 1.1 مليون برميل يوميًا، للخطر، والذي يذهب معظمه إلى الصين.
كما ارتفعت الأسعار هذا الأسبوع نتيجة فشل المحادثات الأمريكية في موسكو في تحقيق أي تقدم يُذكر بشأن الحرب في أوكرانيا، والتي كان من الممكن أن تشمل اتفاقًا لإعادة النفط الروسي إلى السوق.
أدت هذه العوامل إلى دعم الأسعار رغم فائض متزايد.
خفّضت السعودية أسعار بيع خامها العربي الخفيف لشهر يناير إلى آسيا إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات وسط فائض في المعروض، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها رويترز يوم الخميس.
