الاتحاد الأوروبي يحقق مع “ميتا” بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في “واتساب”

تخطط بروكسل لإجراء تحقيق جديد لمكافحة الاحتكار ضد شركة “ميتا بلاتفورمز” بسبب طرحها ميزات الذكاء الاصطناعي في تطبيق واتساب، وفقًا لمصدر تحدث إلى وكالة “رويترز” اليوم الخميس، في ظل تزايد التدقيق على استخدام شركات التكنولوجيا الكبرى للذكاء الاصطناعي التوليدي.

تمثل الخطوة، التي أوردتها صحيفة “فايننشال تايمز” أولًا، أحدث إجراء من قبل المنظمين الأوروبيين ضد شركات التكنولوجيا العملاقة، في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لتحقيق التوازن بين دعم القطاع والحد من نفوذه المتزايد.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن المفوضية الأوروبية كانت تستعد لفتح التحقيق اعتباراً من اليوم الخميس بشأن كيفية دمج الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، نظام “Meta AI” في خدمة المراسلة في وقت سابق من هذا العام.

فيما امتنعت المفوضية الأوروبية عن التعليق.

وقال متحدث باسم واتساب في بيان لـ”رويترز” إن “الادعاءات لا أساس لها”، مضيفًا أن ظهور روبوتات المحادثة على منصاتها “يشكل ضغطًا على أنظمتنا التي لم تُصمم لدعم ذلك”.

وأضاف: “مع ذلك، فإن مجال الذكاء الاصطناعي تنافسي للغاية، ويمكن للناس الوصول إلى الخدمات التي يختارونها بطرق متعددة، بما في ذلك متاجر التطبيقات، ومحركات البحث، وخدمات البريد الإلكتروني، والتكاملات عبر الشراكات، وأنظمة التشغيل”.

تم دمج “Meta AI”، وهو روبوت محادثة ومساعد افتراضي، في واجهة واتساب منذ مارس 2025 في الأسواق الأوروبية.

وكانت هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية قد فتحت تحقيقاً موازياً في يوليو بشأن مزاعم تفيد بأن “ميتا” استغلت قوتها السوقية من خلال دمج أداة ذكاء اصطناعي في “واتساب”. وتم توسيع التحقيق في نوفمبر لفحص ما إذا كانت “ميتا” قد أساءت استخدام هيمنتها بشكل أكبر من خلال منع روبوتات المحادثة المنافسة من الوصول إلى منصة المراسلة.

وذكرت “فايننشال تايمز”، نقلاً عن مسؤولين، أن التحقيق الأوروبي سيتم بموجب القواعد التقليدية لمكافحة الاحتكار وليس بموجب قانون الأسواق الرقمية التابع للاتحاد الأوروبي، وهو التشريع البارز الذي يُستخدم حاليًا لمراجعة خدمات الحوسبة السحابية لدى “أمازون” و”مايكروسوفت” لاحتمال فرض قيود عليها.