في قرار عاجل يهدف لحماية الطلاب وضمان انضباط المنظومة التعليمية، وضعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مدرسة الإسكندرية للغات بمحافظة الإسكندرية تحت إشراف مالي وإداري كامل، وذلك عقب التحقيقات الجارية بشأن تعدي أحد العاملين على طلاب المرحلة التمهيدية داخل المدرسة.
أزمة مدرسة الإسكندرية للغات
ويأتي هذا التحرك الرسمي لتأكيد التزام الوزارة بالتدخل الفوري في أي واقعة تمس سلامة الطلاب أو جودة العملية التعليمية داخل المدارس الخاصة أو الدولية.
وتواصل نيابة المنتزه ثان بالإسكندرية تحقيقاتها في الواقعة التي أثارت حالة واسعة من الجدل، حيث تم اتهام أحد العاملين بالمدرسة بالتعدي على أطفال داخل حديقة المدرسة، وهو ما دفع النيابة لإصدار قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات لحين استكمال إجراءات الاستماع للشهود والتأكد من ملابسات الحادث.
وهذا القرار الوزاري يعكس حرص الدولة على المتابعة الدقيقة لكل المؤسسات التعليمية، وضمان تطبيق اللوائح المنظمة للعمل بداخلها، خاصة في المدارس الخاصة التي تستقبل آلاف الطلاب سنويًا، وتحتاج إلى رقابة دائمة من أجل تقديم بيئة تعليمية آمنة تحترم حقوق الطفل وتلتزم بمعايير الجودة.
وزارة التربية والتعليم تفرض الإشراف المالي والإداري
تؤكد وزارة التربية والتعليم أن الإشراف المالي والإداري على مدرسة الإسكندرية للغات يأتي ضمن الإجراءات القانونية التي تضمن حماية الطلاب ومتابعة سير العملية التعليمية، إضافة إلى منع أي تجاوزات إدارية أو مالية قد تؤثر على مستوى الخدمة المقدمة.
كما أشارت مصادر داخل الوزارة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة المدرسة خلال الفترة المقبلة، مع وضع تقارير دورية حول الانضباط، والالتزام بالمعايير التربوية، وضمان سلامة الطلاب.
تفاصيل التحقيقات في واقعة مدرسة الإسكندرية للغات
تواصل النيابة جمع الأدلة وسماع أقوال أولياء الأمور والعاملين داخل المدرسة، إضافة إلى مراجعة كاميرات المراقبة داخل الفناء والحديقة التي شهدت الواقعة، تمهيدًا لإعلان نتائج التحقيقات الكاملة خلال الأيام المقبلة.
وقد أعرب عدد من أولياء الأمور عن ارتياحهم لقرارات الوزارة السريعة، معتبرين أن وضع المدرسة تحت إشراف مالي وإداري خطوة ضرورية لحماية أبنائهم ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
خطوات متوقعة لضمان سلامة التلاميذ
من المتوقع أن تشمل الفترة القادمة:
- إعادة تقييم العاملين داخل المدرسة.
- مراجعة إجراءات الأمن والسلامة.
- متابعة سلوكيات العاملين مع الطلاب.
- التأكد من تطبيق السياسات المعتمدة لحماية الطفل.
- تفعيل قنوات التواصل مع أولياء الأمور بشكل أكثر فاعلية.
