في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أثار مقطع فيديو مثير للجدل موجة نقاش واسعة في الولايات المتحدة بعد أن أظهرت شركة يو بي تك الصينية مئات من روبوتاتها البشرية تتحرك في تشكيل متناسق أشبه بمشهد من فيلم خيال علمي.
الفيديو، الذي انتشر بقوة على مواقع التواصل، صور روبوتات Walker S2 وهي تدير رؤوسها وتلوح بأذرعها وتسير في صفوف منتظمة داخل مستودع قبل شحنها في حاويات كبيرة.
لكن هذا العرض اللافت دفع شخصيات بارزة في صناعة الروبوتات الأميركية، وعلى رأسهم بريت أدكوك، الرئيس التنفيذي لشركة Figure، إلى التشكيك في مصداقية المشاهد، معتبرين أن الكثير منها قد يكون مولداً بالحاسوب، بحسب تقرير نشره موقع “interestingengineering” واطلعت عليه “العربية Business”.
تشكيك أميركي
أدكوك نشر على منصة “إكس” تحليلاً للقطات الفيديو، مشيراً إلى أن انعكاسات الإضاءة على الروبوتات الخلفية لا تتوافق مع الروبوت الموجود في المقدمة، وهو ما اعتبره دليلاً واضحاً على الخدع الرقمية.
لكن شركة يو بي تك ردت سريعاً بطرح مقطع إضافي مصور بطائرة درون وبصوت طبيعي من الموقع نفسه، مؤكدة أن الفيديو حقيقي بنسبة 100%، وأن ما اعتبره البعض مستحيلاً هو في الواقع نتيجة لقدرات الصين الضخمة في التصنيع والتوريد.
وقالت الشركة لصحيفة “غلوبال تايمز” إن الفيديو يمثل محطة تاريخية، مشيرة إلى أن إنتاج الروبوتات البشرية الصناعية لديها دخل مرحلة التصنيع الكمي منذ منتصف نوفمبر.
روبوتات في طريقها إلى خطوط الإنتاج
بحسب “يو بي تك” تم بالفعل شحن الدفعة الأولى من روبوتات Walker S2 إلى شركاء صناعيين يعملون في مجالات التصنيع الذكي، ولوجستيات المصانع، وخطوط تجميع السيارات، وحتى مراكز البيانات المعتمدة على الروبوتات.
غير أن خبراء ومراقبين، وفق صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، لا يزالون متحفظين، معتبرين أن الدلائل التي قدمتها الشركة تعتمد أساساً على مواد ترويجية، مع غياب التحقق المستقل من الانتشار الفعلي لهذه الروبوتات في مواقع الإنتاج.
طموحات توسعية ضخمة
تخطط “يو بي تك” لزيادة وتيرة إنتاجها بشكل كبير، مستهدفة تصنيع 5 آلاف روبوت صناعي سنوياً بحلول 2026، على أن يرتفع الرقم إلى 10 آلاف روبوت سنوياً في 2027، وهو ما تقول الشركة إنه استجابة لطلب متسارع على الروبوتات البشرية في الصناعة الصينية.
وفي حين تتواصل الشكوك الأميركية حول الفيديو، تقول “يو بي تك” إن الكثير من الجدل سببه عدم فهم العالم لقدرات الصين الصناعية، داعية المشككين لزيارة منشآتها ومشاهدة التقدم على أرض الواقع.
