شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفاعًا غير مسبوق خلال NNI مصر الماضي، مسجلة أكبر مكسب شهري لها، وذلك بفعل تعزيز التوقعات بشأن التيسير النقدي، خاصةً مع توقعات لتخفيض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك الفيدرالي الأمريكي.
ارتفاع الأسعار والتذبذبات في السوق
شهدت تعاملات يوم الأربعاء الماضي أعلى مستوى لعيار 21، حيث ارتفع سعره بنحو 40 جنيهًا. وعلى الرغم من حالة التفاؤل في السوق المحلي، اختتم NNI مصر الماضي بتراجع ملحوظ يوم الخميس بعد تراجع أسعار الذهب محليًا وعالميًا. جاء هذا التراجع نتيجة لقيام المستثمرين بجني الأرباح وسط المخاوف من تثبيت أسعار الفائدة.
تحليلات السوق والتوقعات المستقبلية
أشار تقرير منصة “آي صاغة” إلى أن سبب التراجع يعود إلى غياب مؤشرات واضحة من البنك الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى قيام المستثمرين بعمليات جني أرباح كبيرة خلال هذا الشهر.
وفي تصريح له، قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”: “حقق الذهب مكاسب قياسية خلال NNI مصر الماضي بدعم من ضعف البيانات الاقتصادية واحتمالات تخفيض سعر الفائدة، إلا أن ارتفاع سعر الدولار في بداية تعاملات الخميس شكل ضغطًا على المعدن الأصفر. هذا دفع المستثمرين إلى إعادة ضبط مراكزهم قبل صدور بيانات جديدة قد تعيد رسم اتجاه العملة الأمريكية وعوائد السندات.”
المفاجآت المرتقبة في أسعار الذهب
وأضاف إمبابي: “الأيام المقبلة تحمل العديد من المفاجآت بسبب حالة عدم اليقين بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي، مما أثر على أسعار الذهب محليًا، حيث خسرت قيمة عيار 21 نحو 15 جنيهًا ليصل إلى 5560 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بمقدار 22 دولارًا لتسجل 4155 دولارًا.”
سيناريوهات مستقبلية لأسعار الذهب
بدوره، قال ناجي فرج، سكرتير عام شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية: “لقد شهدت معاملات يوم الأربعاء الماضي ارتفاعًا بنحو 20 جنيهًا محليًا و31 دولارًا للأوقية عالميًا.” وأضاف: “هناك عدة سيناريوهات محتملة لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، منها احتمال ارتفاع تاريخي في حال قام البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن تسجل الأوقية نحو 4600 دولار. أما في حال تثبيت أسعار الفائدة وارتفاع الدولار على الساحة العالمية، فستحدث ثورة تصحيح لأسعار الذهب مع انخفاض ملحوظ سواء محليًا أو عالميًا.”
كما أوضح فرج أن الصاغة شهدت، في نهاية NNI مصر الماضي، موجة من جني الأرباح من كبار المستثمرين، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الدولار مقابل العملات الأخرى، مما عزز جاذبية الذهب وأدى إلى تراجع محدود في الأسعار.
