نوة الفيضة الكبرى تضرب الإسكندرية وعدد من المناطق الساحلية.. أمطار غزيرة ورياح نشطة

تستعد محافظة الإسكندرية وعدد من المناطق الساحلية في مصر لاستقبال واحدة من أقوى النوات الشتوية، وهي نوة الفيضة الكبرى، التي تُعد من أبرز وأصعب النوات التي تضرب المنطقة خلال فصل الشتاء، من المتوقع أن يصاحب هذه النوة أمطار غزيرة ورياح قوية، الأمر الذي يهدد بحدوث صقيع شديد، ما يجعلها واحدة من أكثر النوات التي تتطلب استعدادات مبكرة، وأعلنت السلطات المحلية رفع حالة الطوارئ القصوى في مواجهة هذه الظاهرة الجوية.

نوة الفيضة الكبرى

بحسب جدول هيئة ميناء الإسكندرية، تبدأ نوة الفيضة الكبرى في ضرب المنطقة يوم 12 يناير 2025، وتستمر لمدة 6 أيام متواصلة، ويتسبب في سقوط أمطار غزيرة ورياح نشطة بالإضافة إلى الصقيع، وتعرف النوة بارتفاع أمواج البحر بشكل كبير، ما يصعب من نشاط الصيد ويؤدي إلى اضطراب في حركة الملاحة، وعادة ما تحدث هذه النوة في النصف الأول من شهر يناير من كل عام، الأمر الذي يجعل البحر يفيض بسبب شدة الرياح والأمواج العاتية.

خصائص نوة الفيضة الكبرى

تبدأ نوة الفيضة الكبرى في الإسكندرية برياح جنوبية غربية شديدة، تصاحبها أمطار غزيرة جدا، وتستمر لمدة 6 أيام من التقلبات الجوية، سميت هذه النوة بهذا الاسم بسبب تأثيرها القوي على البحر، وترفع الأمواج بشكل كبير، فيؤدي إلى تعطل رحلات الصيد والملاحة البحرية، بعد هذه النو عادة ما تتبعها نوة الغطاس، التي تستمر 3 أيام أيضا، مع أمطار متوسطة إلى غزيرة، وأشار تقرير من غرفة عمليات شركة الصرف الصحي بالإسكندرية إلى أن المحافظة تشهد موجة من التقلبات الجوية القاسية بدءا من يوم الأحد المقبل، تزامنا مع نوة الفيضة الكبرى، ومن المتوقع أن تسود أجواء شديدة البرودة تصل إلى حد الصقيع، مع الأمطار الغزيرة واضطراب حركة الملاحة بسبب الرياح العاتية، وعقد اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي، اجتماعا لمراجعة خطط الاستعداد لمواجهة هذه الظروف الجوية، مؤكدا على جاهزية فرق الطوارئ ونقلها إلى المناطق الأكثر تأثرا بأمطار النوة لتصريف المياه بسرعة وفعالية، بالإضافة إلى متابعة مستويات المياه في الترع والمصارف الزراعية.

كيفية التعامل مع النوات في المناطق الساحلية

تقدمت السلطات المحلية بمجموعة من النصائح للمواطنين في المناطق الساحلية لتفادي الأضرار المحتملة جراء النوات القادمة، ومن أبرز هذه الإرشادات:

• تجنب الخروج في المواعيد غير الضرورية خلال النوة، خاصة مع غزارة الأمطار.
• الحد من التنقل بالسيارات، ويسهل على سيارات رفع مياه الأمطار العمل بكفاءة.
• التقليل من السرعة أثناء القيادة وعدم تجاوز 60 كم/ساعة، مع الحفاظ على مسافة أمان كافية.
• الابتعاد عن الوقوف تحت البلكونات القديمة أو المتهالكة التي تكون عرضة للانهيار.
• عدم ركن السيارات في الأماكن التي يحتمل سقوط الأشجار فيها.