دموع في المستطيل الأخضر.. حين يكتب الوداع نهاية الحكاية
في كرة القدم، هناك لحظات لا تقاس بالأهداف أو الألقاب، بل تقاس بالدقات التي تخطفها القلوب، والدموع التي تتساقط على المستطيل الأخضر، شاهدة على نهاية قصة عشق لا تنسى إنها لحظات الفراق حين يودع اللاعب فريقه، مدينته، وجمهوره الذي هتف باسمه لسنوات.
لحظات تختلط فيها الذكريات بالفخر، والحزن بالامتنان وفي موسم مليء بالمشاعر، شهدت الملاعب وداع خمسة من أبرز أساطير الكرة الذين خطوا أسماءهم في سجلات التاريخ، لكنهم اليوم يلوحون بأيديهم مودعين، وقلوبهم تنزف حبًا لن تُطفئه صافرة النهاية.
لم يكن توماس مولر مجرد لاعب في بايرن ميونخ، بل كان رمزًا، ابنًا بارًا للنادي البافاري، ونتاجًا خالصًا لأكاديمية شبابه. بدأ مسيرته مع الفريق الأول في موسم 2009-2010، تحت قيادة لويس فان خال، وسرعان ما أصبح عنصرًا أساسيًا لا يستغنى عنه رفع الكؤوس، وحقق الثلاثية، وخاض معارك كروية لا تُنسى. 25 عامًا من الإخلاص والحب تنتهي بلحظة صمت وانهمار دموعه، وهو يودع ملعب أليانز أرينا وجماهيره التي طالما تغنت باسمه كانت دموع مولر دموع وفاء، دموع نهاية عصر.
تعليقات