لا تزال ردود فعل الجمهور على طريقة أحمد السقا في عتاب طليقته الإعلامية مها الصغير تتصدر المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سلسلة من التصريحات والبيانات التي كشفت عن تصاعد التوترات بين الطرفين، رغم انفصالهما رسميًا.

الانفصال الذي شغل الأوساط الفنية والإعلامية خلال الأسابيع الماضية، تحوّل إلى قضية رأي عام، خاصة بعد ظهور منشورات وتصريحات اعتبرها البعض “عتابًا لاذعًا”، بينما رآها آخرون “رد فعل إنساني لرجل مجروح”.
السقا يخرج عن صمته: “مها أم أولادي.. ولو احتاجتني هكون أول واحد جنبها”
في واحدة من أكثر التصريحات التي أثارت الجدل، خرج الفنان أحمد السقا عن صمته، مؤكدًا أنه لن يسيء يومًا إلى طليقته مها الصغير، وقال: “أنا مش فاضي أرد بتلميحات ولا بوستات، أنا مشغول بالسفر، الإمارات والسعودية للحج وقبلهم فرنسا، مها أم أولادي، ولو احتاجتني هكون أول واحد جنبها”.
تصريح السقا جاء ردًا غير مباشر على منشور نُشر عبر صفحة غير موثقة تُنسب له، أثار موجة غضب بسبب أسلوبه الذي اعتُبر “تهكمًا” على طليقته. المنشور جاء بصيغة شعرية مشحونة بالعاطفة والمرارة، حيث كُتب فيه: “باي باي يا أكبر كدبة في حياتي.. واحذريني علشان نفذ (صبري) وهبقى دمــي تقيل ورب السماء و(الطارق)..”.
المنشور حصد آلاف التفاعلات خلال ساعات، وفتح باب التأويل واسعًا أمام الجمهور بين مؤيد لحق السقا في التعبير عن مشاعره، وبين من انتقده لإقحام حياته الشخصية في العلن.
مها الصغير ترد ببيان رسمي: “الكرامة في الصمت.. ولكن للصبر حدود”
من جانبها، ردت الإعلامية مها الصغير ببيان عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أوضحت فيه أنها التزمت الصمت طويلًا، احترامًا لنفسها ولأولادها، لكنها لن تسكت عن حملات التشهير.
وجاء في البيان: “لقد التزمت الصمت طويلًا، وتحملت ما يفوق طاقتي، لا عن ضعف أو خوف، بل احترامًا لنفسي ولأبنائي، كنت دائمًا أؤمن بأن الكرامة تكمن في الصمت”.
ووجهت مها رسالة واضحة للمتجاوزين في حقها: “يبدو أن هناك من لا يقدّر ذلك، فيطلق الكلام دون وعي، ويخوض في أعراض الناس بأحاديث مغلوطة لا تمت إلى الحقيقة بصلة”.
رد فعل ياسين السقا على اشاعة ارتباط مها الصغير
أبدى ياسين السقا رد فعل غير متوقع على انتشار إشاعة ارتباط والدته مها الصغير بالفنان طارق صبري، حيث حذف الفنان جميع الصور التى تجمع بينه وبين والدته على السوشيال ميديا، وهذا يوضح مدى تأثر ياسين بهذه الشائعة.

الشارع الرقمي ينقسم: دعم للسقا أم تضامن مع مها؟
الجدل تصاعد على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء حول ردود أفعال الجمهور على طريقة أحمد السقا في عتاب طليقته.
فئة من المتابعين أيدت السقا، معتبرين أن كلماته تعكس حالة “وجع إنساني” لرجل لم يتقبل بسهولة انفصالًا مفاجئًا، خاصة في ظل الأنباء المتداولة عن ارتباط مها الصغير بالفنان طارق صبري.
في المقابل، تضامن قطاع آخر مع مها، معتبرين أن السقا لم يكن موفقًا في استخدام تلميحات قد تؤثر على صورة طليقته، خصوصًا بعد أنباء عن تدخل ياسين السقا نفسه، الذي قام بحذف صوره مع والدته من حساباته الشخصية.
حقيقة زواج مها الصغير وطارق صبري: ما بين التأكيد والنفي
الشرارة التي أشعلت القضية بدأت حينما أكد الكاتب الصحفي أيمن نور الدين أن ارتباط مها الصغير وطارق صبري ليس مجرد شائعة، بل هو واقع، مشيرًا إلى أن زواجهما كان مقررًا بالفعل، لكنه تأجل بسبب التفاعل الإعلامي الواسع.
نور الدين كشف أن التعارف تم خلال حلقة تلفزيونية من برنامج كانت تقدمه مها، بدعم غير مباشر من السقا، الذي ساعدها في التواصل مع الضيوف، ومن بينهم طارق صبري.
وأكد نور الدين أن السقا ربما لم يكن يعلم بشأن العلاقة الناشئة، لكنه لعب دورًا داعمًا في البرنامج دون إدراك لما قد يحدث لاحقًا.
دلالات عتاب السقا: بين “الأصول” و”الحياة العامة”
في تعليقه على الأحداث، قال السقا: “أنا راجل متربي على الأصول، مش هتكلم في تفاصيل بس عملت اللي عليا وزيادة، مستحيل أشوف حد من أهلي بيتوجع وأسكت، ربنا يسعد الكل وأنا مكمل ردي بشغلي”.
تصريحات السقا أظهرت تمسكًا بالقيم والتقاليد، لكنها أيضًا فتحت الباب لتساؤلات عن حدود الخصوصية في حياة المشاهير، ومدى حقهم في الرد على الشائعات أو الدفاع عن أنفسهم أمام الجمهور.
بيانات وتلميحات.. من يملك الحقيقة؟
أثارت القضية نقاشًا حادًا بين الصحفيين حول دور الإعلام في تغطية مثل هذه الوقائع.
فبينما يرى البعض أن الحياة الشخصية للفنانين لا يجب أن تُنتهك، يؤكد آخرون أن الفنان حين يفتح نافذة للجمهور، عليه أن يتحمل تبعات ذلك.
نهاية مفتوحة.. والقصة مستمرة
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر أي تأكيدات رسمية من طرف طارق صبري أو مها الصغير بشأن العلاقة بينهما، بينما لا تزال ردود أفعال الجمهور على طريقة أحمد السقا في عتاب طليقته تتصدر الترند، وسط مطالبات من محبي الطرفين بترك الأمور الشخصية جانبًا والتركيز على الأعمال الفنية والمهنية.
في النهاية، يظل الموقف مفتوحًا على كل الاحتمالات، في انتظار ما قد تحمله الأيام المقبلة من مفاجآت أو توضيحات، في قصة لم تعد مجرد خلاف عائلي، بل تحولت إلى ملف إعلامي وثقافي يتجاوز كواليس الانفصال ليصل إلى مفاهيم الشهرة والخصوصية وحدود العتاب العلني.
تعليقات