مزارعو الفيوم يستغيثون: “جهاز مستقبل مصر” يمنعنا من دخول أراضينا ويهدد استثماراتنا

استغاث عدد من المزارعين المتضررين بمزارع جمعية الفيوم الجديدة، مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل العاجل لإنقاذ استثماراتهم، مؤكدين أنهم بذلوا قصارى جهدهم لتطوير أراضيهم الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ويواجهون اليوم عقبات كبيرة تهدد مستقبلهم الزراعي وتفقدهم الأمل في حياة كريمة.


منع جهاز مستقبل مصر دخول المواطنين أراضيهم

وأكد المتضررون بمزارع جمعية الفيوم الجديدة الواقعة على طريق أسيوط الغربي، أن جهاز مستقبل مصر  في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهونها، يمنعهم من الدخول إلى أراضيهم الزراعية لرعايتها والاعتناء بها.

وقالت إحدى السيدات المتضررة، إنها قامت بشراء قطعة أرض في الصحراء قبل 7 سنوات، وأنفقت كل ما تملك لبناء منزل عليها، بهدف استثمارها لمستقبل أولادها، لكنها تفاجأت بأن جهاز “مستقبل مصر ” يمنعها من الدخول إلى أرضها.

اقرأ أيضًا: «غاوية مشاكل».. الزمالك يرد على فيديو استغاثة سيدة بالرئيس السيسي

تكبّد المواطنين خسائر فادحة

وقال أحد المواطنين المتضررين، أنه اشترى أرضًا على طريق أسيوط الغربي بمنشية الجمال، وكان لهذه الأرض تخصيص تابع لجمعية الفيوم الجديدة، وقد قام بزراعتها، لكنه اليوم مُنع من الدخول، مما أدى إلى موت محاصيله وموت محاصيل جيرانه أيضًا.


وأشار شاب آخر، إلى أنه اشترى قطعة أرض من الجمعية التي تم تخصيص 3000 فدان لها منذ عام 1988، ولديه مستندات تثبت ذلك، موضحًا أنه يتكبد خسائر يومية تصل لأكثر من 100,000 جنيه بسبب نفوق المواشي، نتيجة انقطاع المياه.

وأكد أحد المتضررين، أنه بدأ بإنتاج المحاصيل الزراعية من الأرض التي كانت تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وقام بتوفير كافة الاحتياجات بجهود شخصية، مشيرًا إلى أن استثمار هذه الأراضي يعود بالنفع على الدولة، حيث يقوم بزراعة القمح والذرة والفول، وأن الصوب الزراعية تنتج شهريًا حوالي 40 طنًا من الخيار.

كما أبدى أحد المواطنين استيائه من طلب جهاز “مستقبل مصر” منهم مغادرة الأراضي أو تأجيرها، حيث تساءل كيف يمكنه تأجير أرضه وهو مالك لها، مشيرًا إلى أنه تم تهديده بأنه إذا لم يغادر الأرض أو يقوم بالتأجير، فسيتم استرداد الأرض لصالح جهاز “مستقبل مصر” في الضبعة.

وفي تجمع للمواطنين المتضررين، طالب الجميع بتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي، مؤكدين أنهم صرفوا أموالًا كثيرة على الأراضي وزراعتها، وأن بعضهم قام بفتح سجلات تجارية وتراخيص مشروعاتهم بشكل قانوني، موضحين أن الرئيس قد قال إن من يزرع الأرض يجب أن يحتفظ بها.


وفي الختام، أكد المواطنون أنهم قاموا بشراء الأراضي وعملوا على تطويرها من خلال مشاريع مثل تربية المواشي وزراعة الأعلاف، مما كان يوفر عملة صعبة للدولة، إلا أن كل ذلك توقف بسبب انقطاع المياه، مما زاد من معاناتهم.

. .01nd

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *