قال الدكتور مهاب مجاهد، استشاري الطب النفسي، إن الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد معلومات غير صحيحة، بل أصبحت تجارة تركز على جذب المشاهدات وتحقيق الانتشار، حتى وإن كان ذلك يتسبب في تشويه سمعة الآخرين أو الإساءة إلى أعراضهم وذممهم.
أثر الشائعات وواقع المعلومات
وفي حديثه خلال لقائه مع الدكتور حسام موافي في برنامج “رب زدني علمًا” على قناة NNi مصر، أشار د. مجاهد إلى أن نشر تكذيب الشائعات لا يوقف تأثيرها. ولفت إلى أن عدد مشاهدات المعلومات المضللة يكون دائمًا أعلى بكثير من تلك الخاصة بالحقائق، مما يؤدي إلى استمرار تداول المحتوى المضلل. وأوضح أن المقارنة أصبحت بين “شارع الفضيحة” و”حارة الحقيقة”.
الدوافع وراء نشر الشائعات
وأشار د. مجاهد إلى أن انتشار الشائعات لا يحتاج إلى تحليل نفسي معقد، مشددًا على أن هناك دافعًا مباشرًا وفائدة واضحة لمن يقوم بنشرها. كما قال إن ملايين المستخدمين ينخرطون كـ”شركاء” دون دراية، لمجرد تفاعلهم مع المحتوى.
تأثير التفاعل مع الشائعات
وذكر أن التعليق على الشائعة، سواء عبر الهجوم أو الدفاع أو النصيحة، يُعتبر مشاركة في الجريمة. التفاعل مع المحتوى يساهم في تغذية خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي، مما يدفعها لنشر المحتوى بشكل أوسع.
دعوة لتبني إجراءات قانونية
وأكد د. مهاب مجاهد على أن مواجهة ناشري الشائعات بالنصائح ليست الحل الأمثل، مشيرًا إلى أن “يد القانون أولى بهم من إصبع الواعظ”. وأبرز ضرورة وجود عقوبات رادعة تضمن عدم المساس بحرية الرأي.
