فنزويلا تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن وعشرات الناقلات الخاضعة للعقوبات

طلبت فنزويلا من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة
عقد اجتماع لمناقشة “العدوان الأميركي المستمر” على البلاد، وذلك وفقا لرسالة موجهة إلى المجلس المكون من 15 عضوا اطلعت عليها رويترز.

وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة إنه من المرجح أن يُعقد الاجتماع الثلاثاء المقبل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر أمس الثلاثاء بفرض “حصار” يمنع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من دخول فنزويلا أو الخروج منها، في أحدث خطوة من جانب واشنطن لتكثيف الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

وأظهرت بيانات جديدة حصلت عليها شبكة CNBC الأربعاء 17 ديسمبر، أن ما لا يقل عن 34 ناقلة نفط خاضعة للعقوبات الأميركية ولها تاريخ في نقل النفط الفنزويلي، موجودة حالياً في البحر الكاريبي.

ووفقاً لبيانات تتبع السفن من شركة Kpler العالمية لتحليل التجارة، فإن ما لا يقل عن 12 من هذه الناقلات تبدو محمّلة بالنفط الخام الفنزويلي.

وأشارت البيانات إلى أن إحدى هذه الناقلات، وهي Skipper، صادرتها القوات الأميركية في الكاريبي الأسبوع الماضي، وكانت في طريقها إلى الولايات المتحدة.

وجاء تحليل Kpler بعد يوم واحد من تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض “حصار كامل وشامل” على الناقلات الخاضعة للعقوبات التي تتحرك من وإلى فنزويلا، كما صنّف نظام مادورو الحاكم كـ منظمة إرهابية أجنبية.

وتتوقع Kpler أن تقوم الولايات المتحدة بحظر الناقلات الخاضعة للعقوبات فقط التي تحمل نفطاً من فنزويلا، وليس السفن المشابهة التي تنقل نفطاً من دول أخرى مثل إيران وروسيا.

وقال ديميتريس أمباتزيديس، كبير محللي المخاطر والامتثال في Kpler، لـ CNBC:  
“في ضوء إعلان الرئيس ترامب الأخير، قد تتعرض هذه الناقلات لتدقيق أكبر وإجراءات تنفيذ محتملة من السلطات الأميركية.”

وفي تقرير منفصل للعملاء، قالت Kpler إن الحصار المفروض على النفط الفنزويلي لا يُتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخام.

وأضاف التقرير أن الخطوة لم تُحدث حتى الآن دعماً ملموساً للأسعار بسبب انقسام السوق إلى شريحتين، وبقاء القطاع الخاضع للعقوبات مزدحماً.

وارتفعت أسعار النفط بنحو 2% يوم الأربعاء.

وتُعد شيفرون الشركة الوحيدة المصرح لها من الولايات المتحدة بنقل النفط الفنزويلي إلى الأراضي الأميركية.

وذكر تقرير Kpler أن الإمدادات المتجهة إلى الولايات المتحدة ستستمر بموجب ترخيص شيفرون، بينما ستتأثر الإمدادات المتجهة إلى الصين وكوبا بشكل أكبر.

وبجانب Skipper، تشمل الناقلات الـ11 الأخرى المحمّلة بالنفط الفنزويلي:  
Star Twinkle 6، Hyperion، Boceanica، Lydya N، Bandra، Soldier، Avril، Phenix VI، Manuela Saenz، Dianchi، Baisha.

وقال مات سميث، كبير المحللين الأميركيين في Kpler، إن بعض هذه السفن لجأت في السنوات الأخيرة إلى ما يُعرف بتزوير إشارات AIS لإخفاء مواقعها، مضيفاً أنه خلال فترات إطفاء الإشارة جرت عمليات نقل شحنات من سفينة إلى أخرى.

وتُظهر بيانات Kpler أن فنزويلا أنتجت نحو 900 ألف برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات منذ بداية 2025، أي ما يعادل 1% من الإمدادات العالمية.

وتشتري الصين نحو 76% من إنتاج فنزويلا، بينما استوردت الولايات المتحدة 17% من إنتاجها في 2025، وهو ما يعادل نصف نسبة وارداتها في 2024. كما تُعد كوبا وإسبانيا وإيطاليا من أبرز المشترين الآخرين للنفط الفنزويلي.

وأشار تقرير Kpler إلى أن ؤالشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة ستظل مستقرة، بينما ستسعى الصين وكوبا إلى بدائل من روسيا وإيران.