ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، مقتربة من مستويات قياسية جديدة، مدعومة بتوقعات المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في فنزويلا. ساهمت هذه العوامل في زيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن. وفي الوقت نفسه، سجلت الفضة رقمًا قياسيًا جديدًا، فيما قفز البلاتين إلى أعلى مستوياته منذ عام 2008.
أسعار الذهب والفضة
تداول الذهب بالقرب من 4330 دولارًا للأونصة، متعافيًا من تراجع طفيف في الجلسة السابقة التي أنهت سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام. يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية المرتقبة صدورها يوم الخميس، والتي تحمل في طياتها إشارات حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص خفض أسعار الفائدة، خاصة مع التصريحات المنتظرة لعدد من مسؤولي البنك المركزي الأميركي.
التوترات السياسية وتأثيرها على السوق
شهد الذهب دعمًا إضافيًا جراء التطورات السياسية في فنزويلا، حيث أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارًا بفرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تم تصعيد الضغوط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في ظل حشد عسكري في المنطقة واحتمالات تنفيذ ضربات برية.
أكد ديفيد ويلسون، كبير استراتيجيي السلع في بنك «بي إن بي باريبا»، أن التوترات الجيوسياسية تتزايد تدريجيًا. أشار إلى أن جميع العوامل المؤثرة على الذهب، مثل الضغوط التضخمية وتباطؤ النمو العالمي وتقلبات أسواق الأسهم الأميركية، تتزامن في الوقت نفسه. وعبّر عن توقعه بأن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة خلال العام المقبل.
أداء الذهب التاريخي
يقترب الذهب من أعلى مستوى تاريخي له، والذي يزيد عن 4381 دولارًا للأونصة، المسجل في أكتوبر الماضي. شهد الذهب زيادة قدرها 66% منذ بداية العام، متجهاً لتحقيق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979. يعود هذا الصعود القوي إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية وتراجع إقبال المستثمرين على السندات الحكومية والعملات الرئيسية، بالإضافة إلى تفاقم المخاطر الجيوسياسية.
أداء البلاتين والفضة
يتابع المستثمرون عن كثب أي إشارات لمزيد من التيسير النقدي، بعد إقرار الاحتياطي الفيدرالي ثالث خفض متتالي لأسعار الفائدة NNI مصر الماضي. يعزز هذا الأمر المعادن النفيسة التي لا تُدرّ عائدًا. تشير التقديرات إلى احتمال بنسبة 25% لخفض جديد في أسعار الفائدة في يناير المقبل.
من جهتها، توقعت نيكي شيلز، رئيسة أبحاث المعادن النفيسة في شركة «إم كي إس بامب»، أن يبلغ متوسط سعر الذهب 4500 دولار للأونصة بحلول عام 2026، مع إمكانية تماسك الأسعار على المدى القريب قبل استئناف مسار الصعود المستدام.
في أسواق المعادن الأخرى، شهد البلاتين قفزة بنسبة تصل إلى 4.6%، مسجلاً أعلى مستوياته منذ عام 2008، بدعم من مقترح أوروبي لتخفيف قواعد الانبعاثات للسيارات الجديدة، مما يعزز الطلب على المعادن المستخدمة في المحولات الحفازة. كما زادت الفضة بنسبة 3.3%، وارتفع البلاديوم حوالي 1%.
قراءات أخرى في الأسواق
تابع البورصة المصرية التي بدأت تعاملاتها بارتفاع جماعي للمؤشرات.
ماذا عن توقعات سعر الذهب اليوم؟ تحقق من التفاصيل في الخبر ليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025.
للاطلاع على أسعار العملات العربية والأجنبية، قم بمراجعة القائمة ليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 في البنوك.
