تصاعدت خلال الساعات الماضية، تصريحات الحكومة السودانية الرافضة لفكرة وجود مجاعة في السودان رغم وجود العديد من التقارير الدولية والأممية التي تؤكد ذلك.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب المستعرة منذ 15 إبريل 2023، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال، الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، رفض وزير الزراعة السوداني أبوبكر عمر البشرى تقريرا أمميا يصف وضع الأمن الغذائي في البلاد بالمجاعة، معتبرا ذلك ادعاءات لخدمة أجندة سياسية. كما انتقدت وزارة الخارجية التقرير نفسه الصادر الثلاثاء الماضي.
وكانت “لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” التي تعتبر بمثابة مرصد عالمي للجوع يضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة، قد نشرت الثلاثاء الماضي تقريرها عن السودان.
وأكدت أن السودان يشهد مجاعة غير مسبوقة، وأن 24.6 مليون شخص ما يقرب من نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ولفت التقرير إلى رصد مجاعة في 5 مناطق بالبلاد، وستكون هناك مجاعة في 5 مناطق أخرى بحلول مايو 2025.
ومنذ منتصف أبريل 2023، تشهد السودان حربا أهلية خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
في حين تحدثت تقارير أن إجمالي القتلى أعلى من ذلك بكثير، ويصل إلى نحو 130 ألف شخص قُتلوا بشكل مباشر وغير مباشر.
من جانبه، قال وزير الزراعة السوداني هناك تحفظات على تقرير لجنة مراجعة المجاعة، في منهجية عملها المتمثل في طرق جمع المعلومات وتحليلها، وأرقامها غير واقعية.
مضيفا أن تقرير اللجنة لم يأخذ بشواغل السودان في الأمن الغذائي، ولم نطلع على التقرير إلا بعد صدوره.
وأشار الوزير السوداني إلى أن التقرير يغطي مسوحات في 15 ولاية بالبلاد بينها 11 ولاية في حالة حرب، 7 منها تشهد حصارا من قوات الدعم السريع، ولا يمكن إجراء مسوحات حقيقية على الأرض بفرق ميدانية، مؤكدا استغناء السودان عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وانسحابه من عضويتها.
ماذا يعني انسحاب السودان من نظام مراقبة الجوع؟
وذكر البشرى أن الحرب اتخذت أشكالا أخرى، بينها التجويع واستخدام المجاعة للتدخل من بعض المنظمات الأجندة ذاتها، لافتا إلى وجود جهات تسعى لتوظيف تقرير اللجنة لصالح أجندتها دون تسميتها.
وأكد أن حكومة السودان ترفض استغلال أوضاع الأمن الغذائي وتوظيف خطر المجاعة، وفرضها واقعا في البلاد التي تشهد حربا.
وفي السياق نفسه، نفت مفوض عام الشؤون الإنسانية بالسودان سلوى آدم بَنية بشدة وجود مجاعة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ومخيمات النازحين حول المدينة.
وشددت على أن هناك تجويعا ممنهجا تقوم به قوات الدعم السريع عبر فرضها الحصار على المدينة.
واتهمت، في مؤتمر صحفي اليوم بمدينة بورتسودان، قوات الدعم السريع بمنع مرور المساعدات الإنسانية عبر المناطق التي تسيطر عليها، وبالتعنت إزاء قرار دولي يطالب بعدم فرض الحصار على الفاشر.
وفي السياق ذاته، انتقدت وزارة الخارجية تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر الثلاثاء الماضي.
وقالت في بيان اليوم الأحد إن النتائج التي توصل إليها التقرير بالمنهجية المتبعة تعاني الكثير من أوجه القصور ما يعرض موثوقيته للتشكيك
اذا كنت من بين الراغبين في تثقيف اطفالك وتعليمهم القيم والأخلاق الحميدة عليك ان تقم…
كشف المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن حجم الأعمال التي يجري تنفيذها…
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القرار رقم 600 لسنة 2024، والذي يقضي بإعادة تشكيل…
تعرَّضت سيدة مُسِنَّة تعاني من الشلل لتحرش جنسي من قِبَل أحد المشرفين داخل دار مسنين…
شهدت أسعار السمك اليوم للمستهلك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم السبت 4 يناير 2025…
يعتبر تردد قناة طيور الجنة أحد اكثر الترددات والقنوات التي لاقت شهره واسعة في مختلف…