17 هزة أرضية خلال ديسمبر.. هل اقتربت قنبلة إثيوبيا من الانفجار المدمر؟

تصاعَد القلق في إثيوبيا مع تكرار الزلازل والهزات الأرضية التي تشهدها البلاد بشكل أصبح شبه يومي.

وبحسب تقارير إعلامية، فقد شهدت إثيوبيا زلزالا رابعا مساء اليوم بعد 3 زلازل سابقة شهدتها السبت، لتواصل تسجيل رقم قياسي هذا العام في عدد الزلازل مقارنة بالأعوام السابقة.

ووقعت الزلازل في منطقة الأخدود الإثيوبي بقوة 4.4 و4.6 و5 درجات وأخيرا بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر ، كان أقربها إلى سد النهضة يبعد 500 كيلومتر.

قنبلة في الوسادة والتكييف كاد ينقذه.. إسرائيل تكشف تفاصيل اغتيال إسماعيل هنية

ووفق تقارير فقد شهدت إثيوبيا خلال شهر ديسمبر وحده 17 زلزالا آخرها اليوم.

ما علاقة سد النهضة بزلازل إثيوبيا ؟

وفق خبراء فإن زلازل إثيوبيا ترتبط بشكل كبير بإنشاء سد النهضة ، والقدر الضخم من المياه التي يحجزها السد تمثل ضغطا هائلا على القشرة الأرضية الهشة بالفعل بسبب الأخدود الإفريقي، وقد تكون السبب وراء ازدياد عدد الزلازل، وإن كانت بعيدة عن سد النهضة.

قنبلة قابلة للانفجار

وفي تغريدة عبر صفحته على الفيس بوك، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن عدد الزلازل هذا العام في إثيوبيا ومحيطها وصل إلى 49 زلزالا أقوى من 4 درجات،وكان أشدها 5.2 درجة فى 6 أكتوبر الماضي، مسجلا بذلك أعلى رقم خلال العشر سنوات الأخيرة، بينما كان المتوسط قبل بدء التخزين في سد النهضة عام 2020 نحو 5 زلازل في السنة.

تشبه شلالات الدم.. ظاهرة غامضة تثير الرعب في القارة القطبية الجنوبية

ويرى شراقي، أن الزلازل الحالية وإن كانت ضعيفة أو متوسطة وتأثيرها أقل على سد النهضة نظرا لابتعادها بمسافة 500 إلى 600 كيلومتر، فإنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب في وقت ما.

اقرأ أيضًا: روبوتات مفخخة تحرق المرضى والأطباء.. ماذا يحدث في مستشفى كمال عدوان بغزة؟

وأكد شراقي، أن السد بمثابة قنبلة مائية قابلة للانفجار، وليس بالضرورة أن تنفجر الآن لكن الخطر متوقع دائما.

هناك شيء غريب يحدث في إثيوبيا

من جهته، قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، إن الزيادة الكبيرة في عدد الزلازل بإثيوبيا يدعو للقلق، رغم أنها ما زالت بعيدة عن سد النهضة وكان أقربها عام 2023 بمسافة 100 كيلومتر فقط.

انتخابات بعد سنوات.. هل يمهد أحمد الشرع للبقاء في السلطة بسوريا؟

وذكر في تصريحات صحفية أنه لا يمكن الجزم بأن بحيرة السد هي ما أدى إلى زيادة الزلازل لكن هناك شيء غريب يحدث، داعيا إلى دراسة تأثيرات السد على القشرة الأرضية في هذه المنطقة.

تسرب مائي يدعو للقلق

ولفت إلى رصد تسرب مائي ببعض الأماكن بالسد الإثيوبي على جسر السد الركامي عبر الأقمار الصناعية.
وقال هناك نشع مياه ببعض الأماكن في فترات لا تشهد أمطارا؛ ما يعني أنها ليست مياه أمطار وأن المياه تتسرب بشكل أو بآخر، مؤكدًا أن هذا التسرب المائي يدعو للقلق الشديد.