معصوم مرزوق يكنب: النفط لا يضيء إلا المدن البعيدة

لم يتردد ترامب في إلغاء حفنة من الاتفاقيات والالتزامات التي وقعها أسلافه، لماذا يتصور أحد ممن يغدق عليهم بصكوك الحماية والغفران مقابل شفط عائد البترول لسنوات، أن ما يلتزم به اليوم سوف يحترمه من قد يأتي بعده قريبا إلي سدة الحكم؟.

أنها عقود فاسدة من دماء وأقوات فقراء الشرق التعيس، أو هي عقود إذعان علي أحسن التصورات ..


مع كامل إدراكي لسر حجج ” الوقوعيين ” العرب ( “الوقوعية” التي يتقيأها هؤلاء الإسطراطيجيين أمام الميكروفونات عندما يأتي المساء، والتي تختلف عن “الواقعية” السياسية التي دخل العشرات السجون دفاعاً عنها ).

لقد دلف النصاب الدولي إلي سوق عكاظ، ولم يترك لأصحاب السوق حتي بعض أوراق التوت لستر عوراتهم.

سيقف قريبا أمام الكاميرات في واشنطن كي يتذكر تلك الرحلة التريليونية إلي بلاد الشرق الساحرة، وحوله المتفرجين يضحكون في هستيرية علي فصول الرواية السخيفة المكررة لألف ليلة وليلة.

ولم يدرك شهر زاد الصباح، يتوالد الليل من رحم ليل في مدننا الطيبة، والنفط لا يضئ إلا المدن البعيدة.


. .434n

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *